ما أحسن قولكِ: «إنّ كربة الوحدة وتباريحها تشتدّ وسط الجماهير». هذه حقيقة أوّليّة، فكم مرّة يجلس الواحد منّا بين أترابه ومريديه، فيحدّثهم ويجادلهم ويشاركهم بالأقوال والأعمال – يفعل كلّ ذلك بإخلاص ومسرّة، ولكنّ فعله لا يتعدّى حدود الذات المقتبسة من عالم المظهر، أمّا ذاته الأخرى، ذاته الخفّيّة، فتبقى ساكنة مستوحدة في عالم المصدر.
نورهان خالد and 1 other person liked this

