محمد الأنصاري

74%
Flag icon
فى كتاب «حياتى» وصف أبى البيت الذى نشأ فيه بقوله إنك إذا فتحت بابه «شممت منه رائحة الدين ساطعة زاكية». أما أنا فلا أستطيع بالمرة أن أقول إن هذا الوصف ينطبق على البيت الذى نشأت فيه. فأبى على الرغم من نشأته هذه، وشدة تدين أبيه وأمه، ونوع التعليم الذى تلقاه فى صباه وشبابه، ورغم أن أهم كتاباته كانت تدور حول الإسلام، لم يكن متدينا بمعظم المعانى الشائعة اليوم. إنى لا أتذكر مثلا أنى رأيت أبى وهو يصلّى، ولا أذكر أنى رأيته وهو يقرأ فى المصحف. إنى أتذكر اعتذاره عن الصوم بسبب مرض أو آخر كان يفرض عليه نظاما معينا فى الأكل، أو بسبب التدخين، ولكنى لا أتذكره وهو ينتظر حلول المغرب ليتناول إفطاره فى رمضان.
‫ماذا علمتني الحياة‬
Rate this book
Clear rating