وقراءتى لأعمال أخرى لأورويل جعلتنى أعتقد أن ما كان يقلقه لم يكن النظام الشمولى السوفيتى أو الشيوعى فى حد ذاته، بل قدرة المجتمع التكنولوجى على قهر الفرد، وأن نمو قوة الدولة إنما هو نتيجة حتمية لنمو قدرة المجتمع التكنولوجية، وأن أورويل كان حريصًا جدّا على إتمام الرواية قبل أن يموت لأنه كان يشعر بأن من واجبه أن يحذر الناس من خطر يمكن جدّا أن يحدث رغم انتصار الحلفاء على النازية والفاشية، وأن الدولة البريطانية نفسها يمكن أن تتحول إلى نظام شبيه بنظام (١٩٨٤) لو لم يأخذ الناس حذرهم ويفهموا الخطر المحدق بهم.

