كنت قد قرأت فى أعقاب هزيمة ١٩٦٧ الرواية الشهيرة (١٩٨٤) للكاتب الإنجليزى جورج أورويل، التى يصف فيها عالما مخيفا يعامل فيه الناس كقطيع من الأغنام، ويساقون إلى مصير مجهول، تحقيقا لمآرب مجهولة لحكام مجهولين، ويتعرضون أثناء ذلك وفى كل يوم لأخبار مزيفة عن حروب لم تنشب، ويسمعون فيها عن انتصارات لم تحرز، تذيعها وزارة تسمى وزارة الحقيقة مع أن موظفيها لا عمل لهم إلا تزييف التاريخ والحاضر والمستقبل. كان ما حدث لمصر منذ الهجوم الإسرائيلى فى١٩٦٧، وحتى بدأ كلام السادات عن السلام مع إسرائيل، يبدو لى غير مفهوم بالمرة، ولكنه يكاد يقطع بوجود مؤامرة ضد مصر والعرب مرسومة بكل دقة من قبل أن يبدأ تنفيذها،

