فالناس هنا بصفة عامة يذكروننى فى طباعهم، بطالب مصرى أرستقراطى لم يصادف مشكلة مادية قط، وتخرج فى مدرسة أجنبية فى مصر: الدماثة والرقة والسذاجة والتفاؤل والبساطة، مع عدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية عميقة، وغيبة أية رغبة فى التحليل وتقليب الأمر على وجوهه. فلعل الأمريكيين هم أكثر الشعوب التى أعرفها بعدًا عن أن يوصفوا بالـ intellectuals ، بل لعلهم ينفرون من أى جهد ذهنى يُبذل لوجه الله.

