كما أن قول المرء "ليس بوسعي القيام بالأمر" يجلب عليه حزنا ويأسا قد يقودانه إلى الجزع والاكتئاب في أغلب الأحيان. والفتور هو نتيجة أخرى لما يصيب المرء جراء قوله هذه المقولة، أما "كيف يسعني القيام بالأمر؟"، فهي مقولة تفتح أمام المرء باب الخيارات والحماسة والحلم؛ ولهذا لم يعن أبي كثيرًا بما يريد الفرد شراءه، بل بالكيفية التي تولد بها مقولة: "كيف لي أن أقوم بالأمر؟" عقلا متينا وروحا طموحًا.

