أحسَّ أشرف بحزن بعد هذه المكالمة. لماذا لا يقتنع بطرس وسارة بمنطقه أبدًا. لماذا تستطيع أمّهما أن تزرع في ذهنيهما أيّ فكرة تريدها؟ هل لأنَّ الأمّ كانت النموذج الناجح، وهو الفاشل. هذه الفكرة كانت تؤلمه. يلتمس أحيانًا لهما العذر لأنَّها أمُّهما، لكنَّه يعود فيقول لنفسه: حتى لو كان تأثير الأمّ فيهما طاغيًا، ألا يُفترض أن يكون رأيهما مستقلًّا بعد أن صارا شابَّين ناضجين؟

