عندما يفصح صديقك عمّا في فكره، فأَنت لا تخشى أَن تقول له «كلّا»، ولا أَنت تمسك عنه كلمة «نعم». وعندما يكون صامتًا، فقلبك لا ينفكّ يصغي إلى قلبه. لأنّه حينما كانت الصداقة، فجميع الأفكار والرغبات والآمال تولد وتُقتسَم بفرح يأتي الصديقين دونما سابق إعلان. وإذا افترقتَ عن صديقك فلا تحزن، لأَنّ ما أَحببته فيه فوق كلّ شيءٍ آخر ينجلي لك أَكثر فأَكثر في بعده عنك. مثلما ينجلي الجبل من السهل لمن شاء أَن يتسلّقه. ليكن خيرُ ما عندك لصديقك. وإذا كان لا بدّ له من أَن يعرفك وأَنت في حالة الجزر، فليعرفك كذلك وأَنت في حالة المدّ. وهل الصديق للتسلية فتسعى إليه في ساعة الضجر لقتل الوقت؟ بل اذهب إليه دائمًا لتحيا
...more