ولو أنها تفاخرت -بعد نجاحها الأولى- بكل تلك الساعات التي أمضتها في الممارسة من أجل التدرُّب على نحت المعادن وتشكيلها لنظر إليها الناس بوصفها عامة وحرفية فحسب، ولعلق في ذهنهم حتمًا أنها الفتاة الفنانة التي كانت تستخدم المعادن في أعمالها الفنية وسيلةً للتحايل من أجل الترويج لنفسها والحصول على اهتمام الناس، ولبحثوا عن نقاط ضعف في شخصيتها لاستغلالها، وفي الواقع، فإن الساحة العامة في الفن أو في أي نشاط آخر قد تكون قاسية في ذلك، بيد أن تيريسيتا بفضل قدرتها على النظر إلى نفسها وإلى عالم الفن نظرة حيادية مجردة- شعرت فطريًّا بالقوة التي يمكن أن تمتلكها حين تكون واعية بشخصيتها ومتحكمة في ديناميكية
...more