More on this book
Kindle Notes & Highlights
منذ أعوام ظهر موقع صحفي يقدم أشعارًا رديئة لشاعر يدعى (سيد الشماشرجي). بعد متابعة عدة أعداد كتبت للموقع رسالة مختصرة باسم مستعار تقول: «لا أعتقد أن أشعار سيد الشماشرجي جديرة بنشرها في هذا الموقع المحترم. من حقه أن ينشر.. ينشر الخشب أو ينشر الغسيل لكن لا ينشر الشعر». أرسلت هذا التعليق فلم ينشر.. أرسلته مرة.. مرتين..ثلاثًا.. بلا جدوى.. بعد أيام قابلت أحد المسئولين عن هذا الموقع، فقال لي في فخر إنهم حريصون على المستوى الأخلاقي للموقع، لذا يقومون بمراقبة الردود وتصفيتها من كل ما هو مشين أو وقح. سألته عمن يقوم بهذه المهمة العويصة، فقال لي: إنه شاعر عظيم اسمه سيد الشماشرجي!
حتى اللهو إذا أرغمت عليه يتحول إلى عذاب.
والآن ننتقل إلى صف المدرسة العائد من الفسحة اليومية. يسأل الأستاذ ماري: ماذا فعلت في الفسحة؟، فتقول: كنت ألعب في الرمال.. يقول لها: لو استطعت أن تكتبي لفظة (رمال) على لوح الكتابة فلك قطعة من الحلوى. بالفعل استطاعت ذلك. يسأل صديقها بيلي عما كان يفعله في الفسحة فيقول بيلي: كنت ألعب مع ماري في صندوق الرمال. فيطلب منه أن يكتب لفظة (صندوق).. عندما ينجح الصبي في الكتابة يعطيه قطعة من الحلوى. التلميذ الثالث أسود اللون.. يسأله المعلم عما فعله في الفسحة، فيقول: حاولت اللعب مع ماري وبيلي لكنهما رفضا أن ألعب معهما وقذفاني بالحجارة. يقول المدرس: رفضا اللعب معك؟.. هذه تفرقة عنصرية بسبب اللون.. لو استطعت أن
...more

