وشيء أصفه لك تراه عيانًا، وهو أني ما رأيت قط امرأة في مكان تحسُّ أن رجلًا يراها أو يسمع حسَّها إلا وأحدثت حركةً فاضلةً كانت عنها بمعزل، وأتت بكلام زائد كانت عنه في غُنية، مخالفينِ لكلامها وحركتها قبل ذلك، ورأيت التهمُّم لمخارج لفظها وهيئة تقلُّبها لائحًا فيها ظاهرًا عليها لا خفاء به، والرجال كذلك إذا أحسوا بالنساء. وأما إظهار الزينة وترتيب المشي وإيقاع المزح عند خُطور المرأة بالرجل، واجتياز الرجل بالمرأة؛ فهذا أشهر من الشمس في كل مكان، والله عز وجل يقول: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ، وقال — تقدَّست أسماؤه: وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
...more