أحمد الطنطاوي جبريل

77%
Flag icon
وقد علمنا أن الله عز وجل ركَّب في الإنسان طبيعتين متضادتين: إحداهما لا تُشير إلا بخير، ولا تحُضُّ إلا على حسن، ولا يُتَصوَّر فيها إلا كل أمر مرضيٍّ، وهي العقل، وقائده العدل. والثانية: ضدٌّ لها، لا تشير إلا إلى الشهوات، ولا تقود إلا إلى الردى، وهي النفس، وقائدها الشهوة، والله تعالى يقول: إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ، وكنى بالقلب عن العقل فقال: إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ، وقال تعالى: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ. وخاطب أولي الألباب.
‫طوق الحمامة في الأُلفَةِ والأُلَّاف‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating