والواقع أنه حين تنوء النفس بثقل ثقيل يُعجزها احتماله تتألب مجهودات كل عصب من الأعصاب الجسمانية والمعنوية، في حملة شعواء يائسة، لزحزحة ذلك الثقل الذي يقصم ظهر المرء، ويقض مضجعه، ومن هنا جاز أن يكون أشد الكرب وأوجعه مقدمة لمرحلة جديدة من البِشر والشجاعة.