Mohamed Fayez

80%
Flag icon
صرنا نتمشى في صحن الدار نستطلع ما طرأ على ذكريات طفولتنا من تغيير أو تحولات، وما بات يهددها من اقتحامات مجهولة. وكنت أشعر بأني مهان حتى النخاع كأني مضروب على أم رأسي بصرمة قديمة؛ وكان أخي عبد الرشيد يعلق على شفتيه ابتسامة شاحبة لم أجد لها تفسيرًا سوى أنها تنطق بمعني وحيد: ضربوا الأعور على عينه قال: خسرانه خسرانه! وكان يقول إنه يشعر كأن أشياءً كثيرة ها هنا تغيرت؛ وكنت أرى أن كل شيء باقٍ على ما كان عليه منذ طفولتنا لكن التغيير ربما كان فينا نحن..
Mohamed Fayez
موت عباءة -خيري شلبي
موت عباءة
Rate this book
Clear rating