More on this book
Kindle Notes & Highlights
«ياللعجب. إن مصر تأكل بنيها بلا رحمة. مع هذا يقال عنا إننا شعب راض. هذا لعمري منتهى البؤس. أجل غاية البؤس أن تكون بائسا وراضيا. هو الموت نفسه.
كل الناس يعيشون. أغمض عينيك ثم افتحهما تجد الصغير كبيرًا والتلميذ موظفا والأعزب متزوجا ولا تجد خاسرا إلا من كان خوافا مثلك. هذه هي الحياة..
وإنه يذكر أنه تألم كثيرا وصبر كثيرًا، فتعلم أنه بشيء من الحكمة يمكن أن يعثر في دنيا الألم على مسرات عالية، وخرج من التجربة ساكن القلب بسام الثغر، وكان يقول لنفسه متعزيا إن مواجهة سوء الحظ بالصبر والتسامح.. سرور ينبغي أن يعد من حسن الحظ..