ما أبغضت ماجدولين «استيفن»، ولا أحبت «إدوار»، ولكنها لبست حالًا جديدةً لم تكن تلبسها من قبل، فكان لا بد لها من أن تلبس معها جميع آثارها ومتعلقاتها، فقد ألفت المجامع والمحافل، وأنست بالمراقص والملاعب، وصادقت النساء المتحضرات المتأنقات، وغنت كما يغنين، ورقصت كما يرقصن، ومشت في مثل أزيائهن، وتحدثت بمثل أحاديثهن، وفهمت من سعادة الحياة وهنائها المعنى الذي يفهمن، ورأت في الرجال والنساء والصلة التي بينهما الرأي الذي يرين، فتناست «استيفن»؛ لأنه صورةٌ من صور الحياة الماضية التي عفتها واجتوتها، وأحبت «إدوار» لأنه مظهرٌ من مظاهر الحياة الجديدة التي أحبتها وافتتنت بها.

