فلا تزال تنبسط وتستفيض حتى تشف عن قاعة الرقص التي شهدتها ليلة عرس «سوزان»، فترى الوجوه المشرقة، والثغور الباسمة، والذهب اللامع، والجوهر الساطع، والغلائل المطرزة، والحلل المدبجة، والصدور اللاصقة بالصدور، والأذرع المحيطة بالخصور، والجو المائج بالأنوار، والروض الحافل بالأزهار، وترى العروسين كالفرقدين، يبسمان للسعادة المقبلة عليهما، ويتدفق تيار الحب والصبابة بين قلبيهما، فيتضاءل أمام عينيها ذلك الشبح الأول،

