نرجح أنها كانت بين الثانية عشرة والخامسة عشرة يوم زفت إليه، وأنها هي — رضي الله عنها — كانت تسمع تقديرات سنها ممن كان حولها؛ لأنها لم تقرأها بداهة في وثيقة مكتوبة، فكان يعجبها — على سُنَّة الأنوثة الخالدة — أن تأخذ بأصغرها، وكانت هي كثيرًا ما تدل بالصغر بين أترابها فلا تنسى إذا اقتضى الحديث ذلك أن تقول: وكنت يومئذ جارية حديثة السن، أو كنت يومئذ صغيرة لا أحفظ شيئًا من القرآن، إلى أشباه ذلك من أحاديثها في هذا المعنى.

