والصبي الحساس الذي يشعر كثيرًا، ويعرف قليلًا هو أتعس المخلوقات أمام وجه الشمس، لأن نفسه تظل واقفةً بين قوتين هائلتين متباينتين: قوةٍ خفيةٍ تحلِّق به في السحاب وتريه محاسن الكائنات من وراء ضباب الأحلام، وقوةٍ ظاهرةٍ تقیده بالارض، وتغمر بصیرته بالغبار وترکه ضائعًا خائفًا في ظلمةٍ حالكةٍ.