نورٌ سطَع من الجزيرةِ فطارت بمشاعيلهِ نسورُ الإسلَامِ حاملةً إلى العالم كلَّ تمدُّنٍ وكلَّ عمران، فجثَم خالدٌ على سفح حرمون، وحوَّم ابن العاص على ضفاف النيل، ورفرف موسى على مجاهل إفريقية، وبسط طارقٌ جناحَيْهِ عَلَى جنَّاتِ الأندلس؛ فازدهرت الصحارى، وعمرت القفار، فيا لك من نُور! ولكن ماذا يفيد التغني بأمجاد الماضي، والحاضر تختلج فيه الحسرةُ، والغدُ تغشاه الظلمة؟!

