ويعود تصورنا إلى أننا قادرون على القراءة حتى قبل أن نتعلمها ـ لا بل قبل أن نرى في حياتنا صفحة مكتوبة ـ إلى مصطلح أفلاطوني عن المعرفة الموجودة في داخلنا قبل أن تتأكد بواسطة المدارك الحسية الخارجية. وكما يبدو فإن تطور الكلام يحدث وفق الوتيرة نفسها. إننا «نكتشف» كلمة ما نظراً لأنّ الموضوع أو التصوّر الذي تريد هذه الكلمة التعبير عنهما موجودان في الوعي وكيف أنهما «ينتظران الحصول على كلمة تُشير إليهما»60