‫موت صغير‬

by محمد حسن علوان

اكتملت في جبل المنتيار مكانة الشيخ الروحية. المكان ذكر. المكانة أنثى. آدم كان ذكراً لم يكتمل إلا بحواء. المنتيار كان جبلاً لم يكتمل إلا بالشيخ. إن آدم بلا حواء فردٌ لا ذرية له. إن الجبل بدون الشيخ تضريسٌ لا قيمة له. إن المكان بلا مكانة لا يكفي. لا بد من تأنيث المكان حتى تكتمل مكانته.

بين يدي الله، إن بسط فهو رحمن وإن قبض فهو رحيم.

لقد لاحظني الله في حالٍ غير الحال التي اصطفاني لها فجذبني بعنايته. وجذبة الله تطيّر الصواب. أرأيت لو وعظك شيخ فأحسن الموعظة ألا يحيّر فؤادك وتضطرب

– نعم، ولكني لا أقسم عليه إلا إذا علمت أنه يبرّني.

– لا أدري، أشعر بذلك. إن لرضا الله عليك شعوراً لا يمكن أن يوصف.

– الأرض أرض الله والمقام واسع ورب الدار كريم.

– يا بدر، إذا كان رفيقنا هو الله، فممَّ نشتكي؟

”الله هو المبتدأ. الله هو الطريق. الله هو الغاية“.

– ما لهذا الرجل الذي تولّى مغضباً لا يعرف أن الصلصال لا يشتدّ إلا بالحرارة؟ – كذلك الحب لا يكتمل إلا بالألم. – يظن أنه لا يولد بعد ولادته مرةً أخرى؟ – وأن الله لا يصنعه كل يومٍ خلقاً جديداً. – وسمّاك شيطاناً. – يظن الشيطان خارجه وهو بداخله. – وماذا نفعل بالشيطان الذي بداخلنا؟

– ماكثٌ فينا ما حيينا. لا جدوى من إخراجه. هو جزءٌ منا. – وكيف نتطهّر من أثره؟ – إن صُمت طهّرت جسدك، وإن زهدت طهّرت روحك. – وكيف أطهّر قلبي؟ – بالحب. – هلاّ قرأت لي كفي وعلمت ما في قلبي؟ – ما في قلبك إلا الله يا محيي.

– أنا معك أينما حللت ورحلت، لأنك مؤمن. إن ديننا هو دين الحب وجميع البشر مرتبطون بسلسلة من القلوب، فإذا انفصلت حلقة منها حلّت محلها حلقةٌ أخرى في مكانٍ

”عقد الخلائق في الإله عقائداً وأنا اعتقدت جميع ما عقدوه“