ولأني كنت طفلاً لا يعي آلام الفراق فقد احتفظت ذاكرتي بالموقف كما هو ثم تألمت منه لاحقاً بعدما كبرت. لأن آلام الأولياء مثل الديون لا تؤخذ من الأطفال ولا تسقط بالتقادم. فكنتُ أتذكّرها بعد سنواتٍ في درسٍ من الدروس وحولي تلاميذي، فأبكي بينهم فجأةً دون مقدمات،