Nora Yahya

55%
Flag icon
– حار أرباب الهوى... في الهوى وارتبكوا هزت نظام رأسها تعجباً ثم أمالت رأسها قليلاً ونظرت إليّ وبادرتني بسؤال: – عجباً! أنت عارف زمانك وتقول هذا؟ – وماذا فيه؟ – فيه أنك تشكو من الحيرة بعد الهوى، والهوى يُخدِّر الحواس ويُذهب العقول. فبعد حصول ذلك كله، ماذا تبقّى لتحتار بشأنه؟ – صدقتِ والله، صدقتِ! ثم أخفضت صوتها قليلاً حتى صار أقرب للهمس. ودنت مني حتى شعرت بأنفاسها وهي تتكلم وقالت: – ثم ألا تعلم أن المحبّ يفنى في محبوبه فيصبح لسانه لسانه وقلبه قلبه؟ – بلى. – كيف يحتار قلبك وقد صار هو قلب محبوبك؟
‫موت صغير‬
Rate this book
Clear rating