Ahmed Aboulfotouh

87%
Flag icon
قال لي أحد المعزين: ”آخر الأحزان يا سيدنا“. ما أسخف هذه العبارة. لا هي أمنية فتتحقق، ولا دعاء فيُستجاب. كلما ردّدها أحدهم سمعها الناس هكذا: ”آخر الأحزان“ وسمعتها أنا هكذا: ”أتمنى لك الموت عاجلاً قبل أن يصيبك الحزن التالي“. من نحن بلا أحزان؟ كيف نأمن على أنفسنا بدونها ألا نتيه في أودية الغفلة مثل شياهٍ ضالة؟ ما أحب الحزن إلى نفس الصوفيّ وما أمقته على نفس الجاهل الذي ألهته الدنيا. يريني الله في الطريق حزناً بعد حزن.
‫موت صغير‬
Rate this book
Clear rating