More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
كل ما أفعله في طريقي إلى الله هو أمره وتدبيره: السهل والشاقّ، الفرح والحزن، الحل والترحال، العلم والشطح، الحرف والرقم، الكلام والسكوت.
”كانت الأرحام أوطاننا فاغتربنا عنها بالولادة“
تشير إلى قلبي وتقول: طهِّرْ هذا.
ولأني كنت طفلاً لا يعي آلام الفراق فقد احتفظت ذاكرتي بالموقف كما هو ثم تألمت منه لاحقاً بعدما كبرت. لأن آلام الأولياء مثل الديون لا تؤخذ من الأطفال ولا تسقط بالتقادم. فكنتُ أتذكّرها بعد سنواتٍ في درسٍ من الدروس وحولي تلاميذي، فأبكي بينهم فجأةً دون مقدمات، فيقولون: – ما بك يا سيدنا؟ فأقول: – تذكّرت دَيْناً فقضيته. – ومن دائنك؟ – قضاء الله. – وما دَيْنُك؟ – ألم فراقٍ أنزله الله عليّ فلم أقبضه في حينه لصغر سنّي، فظلّ يحوم بين السماء والأرض حتى حان وقت قضائه، فنزل. فيسألني أنبههم: – ألا يُسقطه عنك الله لصغر سنك؟ – لو كان يسقطه عني لما قضاه عليّ وهو أعلم العالمين. قضاء الله لا يردّ على أحد، وكلكم
...more
ما عرف أبي أن السباحة هي العوم في ملكوت الله، والرماية هو قول الحق في موقف الخوف، وركوب الخيل هو السفر في طلب العلم.
”أنت غمامةٌ على شمسك، فاعرف نفسك“
”الحجاب الذي عليك.. منك“
”الحر من ملك الأمور ولم تملكه“
”إنني مما يأمن القلبُ خائف!“
”لن تبلغ من الدين شيئاً حتى توقّر جميع الخلائق“
”كل حبٍّ يُعرفُ سببه فيكون من الأسباب التي تنقطع لا يُعوّل عليه“
– في الغفلة بعض الخير. لو لم نغفل أحياناً لفقدنا نشوة الانتباه.
وكل شيء يمرّ به الإنسان في حياته لا بد منه. كل شأن هو ضرورة. كل حدث هو حاجة ملحة. كل أمرٍ نمر به من فرح أو حزن، من سلم أو حرب، من حب أو كره، هو نفسٌ من أنفاسنا لو لم نمرّ به لاختنقنا وعدنا إلى العدم.
يريد الله أن يبتلي السالك حتى يرى طريقه والعارف حتى يذوق إيمانه. ويقلبني الله بين إصبعيه في المكان والزمان حتى أعرف قدر نفسي فلا أعدو عنها.
والمؤمن في سفرٍ دائم. والوجود كله سفرٌ في سفر.
– يا بدر، إذا كان رفيقنا هو الله، فممَّ نشتكي؟
وكيف أطهّر قلبي؟ – بالحب.
إذا كانت الدنيا بأسرها في صدري فما الفرق بين البيوت والزنازين؟
”يأتي باللين ما يأتي بالقهر، ولا يأتي بالقهر ما يأتي باللين“