فقلقت مهرى، وقالت على مسمع من السلطانة علية: نحن بالاسم سلطانات وبالفعل إماء ترفعنا لحظة وتسقطنا لفتة، فطوبى للسلطانات الأوروبيات إذا لبسن التاج مرة أمن عليه من السقوط، فأجابتها: لا، لا نزال نحن أسعد منهن حالًا. نعم إن سعادتنا تتوقف على رضى رجلٍ واحد لا يتبع إلا هواه، ولكن الأوروبيات يتعلقن برضى الشعب كله، فلم تفهم مهرى ماذا تريد بقولها. ولم يؤثر هذا الكلام بها، ولما انصرف الجميع كتبت إلى شقيقها حسن ما يأتي:

