‫سوانح فتاة‬ (Arabic Edition)
Rate it:
Read between April 12 - November 30, 2024
2%
Flag icon
وغَشَتْ عَيْنَيْكِ كآبةٌ رَبداء أيُّ شمس تغيبُ فيكِ، أيتها الفتاة، ولماذا يُشجيكِ المساء
3%
Flag icon
أما أنتِ فتلوبين جائعة عطشى تقولين ما يجب ألَّا يُقال وتفعلين ما يجب ألا يُفعل
3%
Flag icon
أخبريني ما بكِ أيتها الفتاة؟ لماذا أراكِ عند نافذتي ترقبين ما ليس بالموجود وتشتافين ما ليس بالبادي؟ وإذا تحولتُ عنكِ إلى مرآتي رأيتُ هناك وجهك مفجعًا حزينًا؟ أهو أملٌ غزا نفسكِ فثقلُ على فؤادٍ منكِ اعتاد القنوط؟ أم قرب تهليل الأمل يأسٌ ينتحبُ وشعورٌ بالفشل طالما خالط الرجاء؟
3%
Flag icon
فأشعر بأن شيئًا فيكِ أمسى جثة
8%
Flag icon
لا زلتِ لاذعة
8%
Flag icon
لا زلت عالية كآمال المنى وسواد العيون ما ذوت الآمال بالمتأمل وما بيَّض سوادُ الموتِ سواد العيون!
8%
Flag icon
لا زلتِ مهشمة، صامتة، منحنية، كئيبة ما سعى دبيب المنى في زوايا المهج وتمايلت أشباح الآلام والأوجاع طيَّ القلوب والصدور!
9%
Flag icon
رأيتها تنظر إلى الأشجار بعينين كئيبتين وشفتاها مطبقتان كأن قبلة الأسف طُبعت عليهما.
9%
Flag icon
«ما لي أراكِ حزينة؟» قالت: «يحزنني الربيع.»
9%
Flag icon
«يحزنني الربيع، يحزنني أن أرى مواكبه الجميلة تسير في الفضاء فلا يراه البشر إلا من كوى ضيقة نُقبت في الجدران الحديدية التي أقامها المجتمع حول الأرواح. ويحزنني ألا أكون مستقلة بكوّتي وأن يكون للآخرين حقوق عليها يفتحونها ويغلقونها كيفما شاءوا لا مثلما أريد.»
12%
Flag icon
فكيف نوفق بين النقيضين؟ بين التساهل في قبول العادات الأوربية المتفشية بيننا وبين الاستعباد الشرقي الراكد في مستنقعات نفوسنا؟ إن هذا الخلل في توازن التربية يعذب الشبيبة ويجعلها أليفة الحيرة والتردد جاهلة بهما قيمة الحياة. إنما الحياة في قيمة ننسبها إليها، فكيف نهتدي إلى قيمة الحياة التي لا تبرز إلا للمنتبه المتيقظ الواثق من حريته في القول والعمل، كيف نهتدي إليها في هذا التناقض المبين؛ تناقض الضغط الشديد والتهور المجازف؟
13%
Flag icon
أقول الحرية وأعنيها، وهي ليست الإباحية كما يزعم كثيرون. والفرق بينهما أن للواحدة حدودًا تهدمها الأخرى وتتجاوزها.
13%
Flag icon
كل امرئ يحيا حياتهُ وعليه أن يجد طريقهُ بين متشعب المسالك، وهو مسئول عن كل عملٍ يأتيه ويتحمل نتائجه؛ إنْ فائدة وإنْ أذًى، فالفتاة التي اعتادت الانقياد لآراء والديها وعجزت عن إتيان عملٍ فرديٍّ تدفعها إليه إرادتها بالاشتراك مع ضميرها، ما هي إلا عبدة قد تصير في المستقبل «والدة» ولكنها لا تصير «أمًّا» وإن دعاها أبناؤها بهذا الاسم، لأن في «الأمومة» معنًى رفيعًا يسمو بالمرأة إلى الإشراف على النفوس والأفكار، والعبدة لا تربي إلا عبيدًا. ولا خير في رجالٍ ليس لهم من الرجولة غير ما يدّعون، إن هم سادوا فعلوا بالقوة الوحشية وهي مظهر من مظاهر العبودية. أولئك سوف يكونون أبدًا أسرى الأهواء وعبيد الصغائر ...more
13%
Flag icon
تربيتنا الناقصة جعلتنا نسيء الظن في كل شخصٍ وفي كل أمرٍ. ريح سموم تهبُّ على المجتمع فتصبغ الجو وما يحويه بلونٍ قاتم خبيث. ولو أنصف الناس لحكموا على بعضهم بعدلٍ وصدقٍ فأراحوا واستراحوا. الخير أصلٌ في الحياة وليس الشرُّ شرًّا إلا لأننا أشرار، ولا ظلام حولنا إلا الظلام المنبثق من شكوكنا وأحزاننا ومطامعنا.
14%
Flag icon
«ثقتي بالفطرة النسائية عظيمة. لا أقرأ رسائل ابنتي بل أعرض عليها رسائلي. وعوضًا عن أن أشحن دماغها بآرائي ونصائحي التي قد لا تتفق مع ظروف حياتها أسألها رأيها في كل ما يشكل عليّ من الأمور؛ فالمرأة أوفر من الرجل نبلًا لأنها أقرب منه إلى سرائر الأحوال وقلب الأشياء.»
14%
Flag icon
«ثقوا بجوهر المرأة، ثقوا بابنة اليوم تجدوا أبناء الغد أهلًا للثقة.»
49%
Flag icon
ان للأمكنة أرواحًا، وفي هذه الغرفة الصغيرة روح تناجيني وسرٌّ أطمع في اجتلاء غوامضه. كلّ ما يحيطُ بنا في الحياة سرٌّ ولغزٌ لكنَّ حواسنا المثقلة بأحمال المادة تحجبُ عنا الأنوار، فلا نرى للأشياء وجودًا ولا ندركُ لها حقيقة إلا بقدر ما تتفقُ معانيها مع أطماعنا وشواغلنا.
53%
Flag icon
صدق القائل إن للغرف أرواحًا … أحب روح هذه الغرفة الممزوجة من أرواحٍ شتى.
75%
Flag icon
«ما أشد برد البيانو!» ثم أضافت: «بل البرد في يدي، البرد في روحي، البرد في وحدتي وغربتي! إني جليد ولكني جليدٌ يتعذب،
78%
Flag icon
عيناها كانتا أعلق الأشياء بحافظتي، هما عينان متغيرتان تظهران مرةً عيني امرأة وجيعة صابرة، وحينًا تفكران معرضتين عن جميع مظاهر الحياة، ويومًا تُكِنّان نظرةً لا قرار لها، وتخترقان الأشياء إلى فضاءٍ يحيطُ بها، كأنهما ترقبان في الهواء إشارات يدٍ غير منظورة. وطورًا تبدوان كعيني الشخص الاجتماعي الذي يتمتع بأفراح عادية ويكتفي بها غير متخيّل وجود ما يفضلها. ثم تتألقان سعيدتين كأن الحياة أشبعتهما مسرات لطيفة هادئة وحقَّقت منهما بعيد الأماني.
85%
Flag icon
وفي ذلك الهيكل الذي يمثل القوة والأنفة قلبًا، قد يكون جرحه الحبُّ الصادق يومًا إلا أنه اليوم يعذبهُ سرطان تتمدَّد منه الأصول في جميع نواحيه، ذلك السرطان العريق الذي لا يُقتلع؛ احتقار الحياة وعدم الثقة بالناس.