More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
أن يعرف تاريخ العالم منذ بداية الكون، فنشأة الحضارة، إلى الآن.
أن يعرف تاريخ الأفكار السائدة التي يسير عصرنا على مبادئها.
أن يعرف علمًا من العلوم في المعنى الذي يطلق عليه اسم Science ...
This highlight has been truncated due to consecutive passage length restrictions.
أن يعرف لغة ما، وخير اللغات التي يعرفها هي لغته...
This highlight has been truncated due to consecutive passage length restrictions.
ويجب على من ينشد الثقافة ألَّا يترك كتابًا قد قرأه إلا وله عليه حكم؛ وذلك بأن يقتني كراسة لتلخيص كل ما يقرأ، حتى إذا انتهى من تلخيص كتاب حكم عليه وأثبت الوجوه التي انتفع بها منه، وهل كان يساوي الوقت والمال اللذين أنفقهما فيه أم كانت قراءته ضررًا أكيدًا، وليس في الدنيا كتاب يعلو على هذا الامتحان، فنحن نقرأ وندرس كي ننتفع ونرتفع،
فلتكن الدراسة — بدلًا من القراءة — عادتنا ومزاجنا، إذا شئنا أن نثقف عقولنا ونربي أنفسنا، ولتكن دراسة هادفة، نعين هدفها ونقيس المسافة التي بيننا وبينها ونرتب رحلتنا حتى نصل إليها.
وأقول — مرورًا — إن المصانع هي التي أوجدت العلوم، وهي التي تحفز على الاختراع والاكتشاف، وليس العكس.
ونستطيع أن نذكر عشرات الكتب التي غيَّرت المزاج الذهني للمفكرين، أو النظام الاجتماعي للشعوب، وإن لم تبلغ في القوة والتأثير مستوى هذين الكتابين؛ فإن مؤلفات فولتير ألغت التعصب الديني في أوروبا، ومؤلفات روسو جعلتنا نحس إحساسًا دينيًّا نحو الطبيعة، ومؤلفات جوركي علمتنا كيف نؤمن بعظمة الإنسان، ومؤلفات برنارد شو جعلتنا ننضج، ونعالج مشكلاتنا بروح الرجولة والجد.
فإذا أحسسنا الحافز، فإننا لا نبالي بعد ذلك مقدار مانملك من ذكاء؛ لأن قليلًا من الذكاء مع كثير من الرغبة في الدرس هما خير ألف مرة من ذكاء عبقري مع انعدام الرغبة.