العيش لن يحتاج إلى أكثر من ساعتين في اليوم، وهو لم يعد فنًّا؛ لأن العامل يندمج بين آلاف العمال فيتحيز جزءًا صغيرًا من العمل الذي يؤديه تأدية آلية خالية من المجهود العضلي تقريبًا، أما الفراغ فلن يقل عن ٢٢ ساعة، إذا فرضنا أن ١٠ ساعات منها تُقْضَى في الطعام والنوم، بقيت ١٢ ساعة يجب أن يشغلها بما يرقيه، فإذا جهل الوسائل لهذه الترقية فإنه يحس خواءًا ذهنيًّا لا يطاق، أو هو يملأ فراغه بتسليات سخيفة، أو ربما يقع في غوايات ضارة.