في الواقع، لم يتأثر فيلسوف الوجودية العراقي برواية سهيل إدريس (الحي اللاتيني)، وهي أول رواية وجودية صدرت في بيروت حينما كانت متروبول الثقافة العربية في العام ١٩٥٣، ولا بمجلة "الكاتب العربي" في القاهرة على الإطلاق، كما أنه ليس هنالك من دليل واحد على أن الفيلسوف قد تأثر بكتابات عبدالله عبدالدايم وشاكر مصطفى وترجمات إميل شويري بشكل لا يقبل الجدل، كما أخطأ الذين تصوروا أن مجلة "الآداب" هي التي صاغت رؤيته الوجودية، كما أخطأ الذين تصوروا أن عبد الرحمن فيلسوف الصدرية كان قد تأثر بأستاذ عراقي قادم من باريس، وألقى محاضرة عن الوجودية في العام ١٩٥١ في قاعة كلية الآداب.

