Amr

24%
Flag icon
لقد استطاعت أن تخفي سخريتها، وتمضي سنتها الأولى دون عوائق كثيرة، أمضت سنتها الأولى، وهي تُرضي زوجها وذوقه الوجودي بأشياء متعددة، إلاّ أنها وبعد أن ذهبت إلى باريس؛ لتضع توأمًا، ولدًا وبنتًا، واتصلت بزوجها؛ لتسأله عن تسميتهما، وكان قلبها يدقّ بقوة، قال لها: "الولد سمّيه (عبث) والبنت سدى". فطلبت جرمين منه أن يترجمهما لها إلى الفرنسية، وما إن ترجمها حتّى أغلقت سماعة الهاتف، وجلست على الكرسي شبه منهارة، إلاّ أنها - وفي الوقت ذاته - شعرت بوحدتها، وقد عادت إليها، شعرت بأن رأسها الذي قسمته نصفين قد عاد رأسًا واحدًا.
‫بابا سارتر‬
Rate this book
Clear rating