Amr

18%
Flag icon
ولكن الحقيقة شيء آخر، الحقيقة هي أن عبد الرحمن لم يكن قادرًا على الصمود ساعات جالسًا على كرسي، أو الرقود أمام مكتب، أو حتّى الانطراح على بطنه؛ ليكتب على الأرض، كان عبد الرحمن يحب أن يقرأ؛ لأن القراءة أقرب إلى الأحلام مما هي عليه الكتابة، كان يحب أن يضع عينيه على السطور الأولى، ثم يغيب عن الوعي، يتيه بأحلام اليقظة، يسير في حجرته، يقطعها ذهابًا وإيابًا، أو يرتدي ملابسه، ويسير في الشوارع هائمًا على وجهه، لا يلوي على شيء، حالمًا بما قرأه، حالمًا بما سيقوله.
‫بابا سارتر‬
Rate this book
Clear rating