وكانت فلسفة عبد الرحمن أكثر جاذبية من فلسفة شاؤول، ذلك لأن الوجودية واضحة في هذا الأمر أكثر من ماركسية شاؤول، مثلاً: - حينما يقول عبد الرحمن: عدمية، هذا يعني أنه سيسكر. - وحين يقول: حرية، فهذا يعني أنه سينام مع امرأة. - وحين يقول: التزام، فهذا يعني موعدًا في البار، أو في الملهى. هكذا قال إسماعيل يومًا لأحد أصدقائه الجدد في مكتبة كورونيت. وكل هذه الأشياء هي أشياء تُمتع، أشياء تؤنس، بينما مستعمرة السعادة التي يريدها شاؤول لن تكون إلاّ بالنضال والقتال، هذا يعني نناضل، ربما نموت، ولا نحصل عليها، فأيّ فردوس هذا؟ لذا؛ وجد إسماعيل حدوب في الذوق والمتعة تفسيرًا غنيًا للحياة طالما تتعلّق الحياة برغبات
...more

