وقد أدرك إسماعيل - بصورة لا لبس فيها - أن السعادة هي السعادة بالملمس، لا بالحديث النظري، وأن المال بالإنفاق، لا بالتجميع والتكثير والادّخار، فبريق الذهب لا ترقبه العيون دون أن تدمع، وأن النفس لا ترى النساء دون أن تطمع، ومن ثم؛ أدرك إسماعيل أن حياة الثقافة مع شاؤول ليست هي الوحيدة على الأرض، إنما حياة الثقافة مع شاؤول هي أكثر فقرًا وقفرًا وخواء.

