"قال إن له أخًا استشهد في الجزائر على يد الفرنسيين". "وهل سيغادر فرنسا؟" قال بهدوء. "نعم". "عليه أن يناضل. لا يمكنه أن يكون وجوديًا دون نضال، الوجودية التزام"، وقد ابتهج في داخله من الخبر، مع أنه كان يخفي هذا الابتهاج وراء مظهر من مظاهر الاهتمام المبالغ به. أو لنقل إنه نوع من الرصانة والحزن على مصيرين، مصير الجزائر ومصير الوجودية من جهة أخرى. كانت الثورة تشتد ذلك العام، والوجودية تميل شيئًا فشيئًا إلى صالح الثورة.

