Amr

16%
Flag icon
في الواقع، وإن كان عبد الرحمن متيّمًا بهذا الفيلسوف العظيم، وإن كان شغوفًا به وبفلسفته، إلاّ أنه لم يكن قد تحدث معه قط، لم يتحدث عبد الرحمن طوال إقامته في باريس مع سارتر، مع أنه كان قد رآه مرات عديدة في شارع السان ميشيل، وفي السوربون، وفي الحي اللاتيني، وفي مقهى نيم في مونبارناس، وفي شارع السان جرمان دوبريه، وعلى رصيف نهر السين حين كانت الكتب معروضة على الأرض مرمية على الدوام عند الأقدام، كان عبد الرحمن يهابه، يرتعب منه، يرتجف كلّما اقترب منه، ويولي الأدبار. أولاً: لأن لغة عبد الرحمن الفرنسية لم تكن تُهيّئه للخوض في حديث، مهما كان هذا الحديث، مع عملاق الوجودية على الإطلاق. ثانيًا: لم يستطع عبد ...more
‫بابا سارتر‬
Rate this book
Clear rating