لقد كان والد عبد الرحمن مقتنعًا بعبقرية ابنه، كان يحترم نبوغه، لا لأنه فيلسوف وحسب، إنما لأنه تزوج من فرنسية؛ إذ كان زواج ابنه من فرنسية امتيازًا، لا امتياز في الحياة يعادله، هذا يعني أن أوروبا بكل عبقريتها ونبوغها قد قدرته، قد احترمته، ومنحته واحدة من بناتها. كان يراها مصاهرة بينه وبين ديغول، كان يراها قضية سياسية أكبر من كونها زواجًا بين طالب ذهب ليدرس في باريس، فجاء بواحدة ممّن عرفهنّ هناك.

