الكتب لا تُقرأ منها إلاّ عناوينها، ولا يعرف أحد منها إلاّ العروض المبتسرة في الصحف والمجلات الأدبية، ومع ذلك، ممالك تُبنى في الكلام، وممالك تُهَدّ، عروض يهزّها الكلام، ويُخلخلها، ومدن يصنعها الكلام، ويؤسّسها، وليس هنالك - في واقع الأمر - مَن كان بإمكانه أن يُنفّذ ما يقول، أو مَن كان بإمكانه أن يصلح واقعاً، أو حتّى يفهم واقعًا.

