عند هذه الكلمة «كعبة الآمال» المرادفة لموضوعنا «غاية الحياة» يقف كلُّ قلبٍ ويزفر زفرةً حارةً؛ إذ يتساءل: «وما غايتي من الحياة؟ أأعرفها أنا؟ وهل تشعر هي أو تبالي بوجودي؟ ما هي يا ترى؟ أثروة أبتغي حشدها؟ أجاهٌ، أم قدرةٌ، أم حالٌ أَنعم فيها بجميع أسباب الهناء؟ وأتذوَّق خلالها لذائذ الفوز والسيطرة! أهي علم لا أفتأ أذهب في غوره ليكشف لعاقلتي حُجب الحياة وأسرارها؟ أهي إرهاف ملكاتي الذهنية والنفسية إرهافًا يرفعني فوق أقراني ويجعلني موضوع إعجابهم؟ أهي تقوى تُدنيني من خالقي وتَطمئن بها نفسي؟ أهي شخص أيقظ فيَّ حياة الوجدان العجيبة؟ وتمثَّلت لي في ذاته صفات الألوهية المعبودة حتى صرت أستهين لأجله بكلِّ
...more