More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
إن الكون نور، قل: إن الله نور السموات والأرض، فإذا قصر بك الحس عن نور الله فثق أن هذا الضياء الذي يملأ الفضاء هو النور الإلهي، الذي كتب لابن الفناء أن يراه.
د.سيد (نصر برشومي) liked this
إننا نكبر بالليل جدًّا يا صاح. إن الليل هو عالم النفس، وأما النهار فهو عالم العيون والأسماع والأبدان.
إننا بالنهار جزء صغير من العالم الواسع الكبير، ولكن العالم الواسع الكبير كله جزء من مدركاتنا حين ننظر إليه بالليل، وهو في غمرة السبات أو في غمرة الظلام.
تلك المدينة الصاخبة التي نضيع فيها إذا أضاءتها الشمس هي شبح مسحور يلقيه رصد الليل تحت عينيك، وهي ضائعة كلها إذا لم تأخذها في حوزة نفسك، ومجال بصرك، وكأنما هي من تلك المدن التي تسحرها لنا الأساطير، فكلها مفقود في غيبوبة الأرصاد، إلا السائح الذي ساقه إليها القدر: وهو ساهر الظلام!
وأنت تشمل الدنيا بالليل، وهي تشملك بالنهار.
أنت في حضرة الخالق حين لا تكون في حضرة المخلوقات.
إذا وجل القلب فهذا الكرسي يعلمني أن الخوف عبث، وأن الذي أخافه قد يخطئني ويسبقه إليَّ الذي أرجوه، فكم من مرة جلست عليه أطول النظر في أعقاب الأمور، وأقلب الظنون في كل وجه من الوجوه، ثم جاء الوقت المحذور ولم يجئ معه ما حذرناه!