Hossam Elsayed

6%
Flag icon
«لما أفضت حكومة مصر إلى ابن طولون هذا، وهو تركي الأصل وجنده أتراك، كان عرف الفسطاط (قصبة المسلمين بمصر) لا يقبلونه إذ يرون أنهم أصحاب الدولة وفيهم ظهر النبي صاحب الشريعة الإسلامية، وكانوا في أول الإسلام يعدون الأتراك والفرس ومن إليهم من الأمم أقل منهم ويسمونهم الموالي. فلما تغلب العنصر التركي في بغداد على أيام المعتصم انحط شأن العرب وخرجت مقاليد الدولة من أيديهم، وتولاها الأتراك والفرس وغيرهم، وصار العرب ينظرون إلى هؤلاء بعين البغض والحسد، ولم يعد ابن طولون يأمن القيام بينهم فعزم على أن يبني لنفسه بلداً يجعله معقلاً له ولجنده فابتنى بين الفسطاط والمقطم قطائع أنزل فيها رجاله، وبنى بها قصراً له، ...more
‫أحمد بن طولون‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating