كانت قبة الهواء بناء أقامه أمراء مصر على سفح المقطم، مكان القلعة اليوم، وأول من بناها حاتم بن هرتمة في أواخر القرن الثاني للهجرة، وجعل الأمراء بعده يتخذونها مصيفاً أو متنزهاً. ولما جاء المأمون إلى مصر سنة ٢١٧ﻫ جلس فيها، حتى إذا أفضت إمارة مصر إلى ابن طولون ابتنى قصره تحتها وبنى القطائع وراء ذلك بينها وبين الفسطاط. وكان كثيراً ما يقيم بالقبة المذكورة لأنها كانت تشرف على قصره.. وهذه القبة بضع غرفة مفروشة أحسن الرياش عليها الستور الجليلة ولها فرش لكل فصل. ولما ذهبت دولة بني طولون وخربت قصورهم كانت قبة الهواء في جملة ما خرب.