وأخيرًا، يتضح من مقال نشره الدكتور محمد أنيس بمناسبة وفاة الدكتور شفيق غربال عام ١٩٦١ أن دودويل شأنه شأن المؤرخين الأوربيين الذين استكتبهم الملك فؤاد لكتابة تاريخ أسرته، كان هو الآخر مدفوع الأجر. فقد قال له دودويل إنه «كتب كتابه عن محمد علي بتكليف من الملك فؤاد، وإنه لم يتقاض على ذلك أكثر من خمسمائة جنيه، وإنه يعتبر المبلغ أقل من الجهد الذي بذله فيه». وإذا أخذنا كتاب دودويل كمثال (وهو من أكثر الكتب التي كُتبت بتكليف من الملك فؤاد رصانة وإن حاول مؤلفه أن يخفي علاقته بالقصر) لاتضح لنا مدى نجاح القصر في تشكيل عملية كتابة تاريخ مصر الحديثة، فقد أسلم الملك فؤاد زمام التاريخ المصري الحديث لمجموعة من
...more

