أما القسم الرابع والأخير فكان يتكون من عشرين إلى ثــلاثين ألــف رجــل، وهــم بقــايا جيـش حسين باشا، وقد جُمعوا حول قونية بقيادة رءوف باشا(206). وكان إبراهيم منتبها إلى هذه الاستعدادات من جانب العثمانيين، فضغط على والده ليسمح له بالتقدم شمالا ليتعامل مع تمركزات القوات هذه قبل أن تجتمع وتشكل جبهة رهيبة يكون التعامل معها أكثر صعوبة. وأخيرًا في أكتوبر أمر إبراهيم رجاله بالتحرك شمالا نحو مدينة قونية الإستراتيجية في قلب سهل الأناضول. وبعد ذلك بشهرين، في ١٢ ديسمبر ١٨٣٢، التقى الجيشان في السهل الواقع شمال المدينة. وخلال ساعات المعركة السبع نجح جيش إبراهيم في إنزال هزيمة ثقيلة بالعثمانيين بقيادة رشيد
...more

