ولعب المتحف، ثالث هذه المؤسسات المرئية، دورا لا يقل أهمية في المساعدة على إظهار الأمة كجماعة متخيلة. والمتحف، على عكس الخريطة، لا يتعامل مع المكان بقدر ما يتعامل مع الزمان. فالمقصود من المتحف الحديث ــ الوثيق الصلة بالاستعمار ــ هو «تصنيف» تاريخ المستعمرة بشكل يوحي بوجود خطة أو إطار محدد سلفًا. فالعينات المعروضة في المتحف يتم اختيارها بدقة وتوضع في متتالية زمانية توحي باتصال تاريخ تلك المستعمرة وبتفرده عن غيره.

