وقد خطط خالد فهمي كتابه بحيث يتتبع في معظم فصوله حياة جندي ما، جندي مُفترض، من جنود جيش محمد علي.. من تجنيده إلى هربه، مرورا بتدريبه وحياته في المعسكر وسلوكه داخل المعركة، ورعايته صحيا. ومن خلال هذا الخيار الذي يبدو بريئا جدا يقدم مؤلفنا في مواجهة الفخر الوطني السائد المتوارث بمحمد علي وعهده وجيشه وانتصاراته و«إصلاحاته».. الوجه الآخر للعملة: المهانة والعنف والاستغلال الذي وقع ضحية له الفلاح المصري، وهو يُنتزع من أهله وقريته، التي كان يقاسي فيها بالفعل أهوال إدارة الباشا وضرائبه، ليخدم مخططات هذه الآلة الجهنمية المسماة «الجيش النظامي». وفي مواجهة الإعجاب المتجدد بالانتصارات المبهرة والتنويه
...more

