وبناء على ذلك يستحيل أن نعتبر الحروب التي خاضها الباشا، وخصوصا الحروب التي شنها على السلطان العثماني، حروبا للاستقلال القومي، تهدف إلى تحرير المصريين من «النير التركي»، ولا نستطيع أن نقارنها بحروب اليونانيين مع السلطان. فالأمر لا يقتصر على أن آلاف الفلاحين الذين شكلوا الكتلة الأساسية لقواته المقاتلة كان عسيرا عليهم أن يصدقوا مثل هذا الادعاء، فالباشا ذاته لم يكن بمقدوره أن يفكر في هذه الحروب إلا وفقا لمبادئ أسرية، وقد صرح مرارا بأن ما يسعى إليه هو إحباط المؤامرات المضادة «لأسرتنا»(1057)، ولم يكن يأمل فيما هو أكثر من «تدعيم أسس أسرتي الحاكمة»(1058)، و«نحت مكانًا لأسرتي وسلالتي الحاكمة في
...more

