Amr

86%
Flag icon
رُوي عن محمد علي أنه في عام ١٨٣٦، وهو في قمة مجده، تلقى خطابا من أحد موظفيه يخبره بأن عددا من الفلاحين قد سُجنوا في الفاوريقة التي يعملون فيها، فأجاب الباشا على الموظف بحزم وشدة وأمره بألا يعامل الفلاحين بهذه الطريقة المتوحشة، وقال له موبخا: ألم أقل لك مرارا إن أولياء نعمتي اثنان: أحدهما السلطان محمود والآخر الفلاح، وإن قصدي من هذه الحكاية عدم النظر إلى الفلاح بعين العداوة وإزالة ذلك من الوجود؛ لأن أخذنا وعطاءنا ونيلنا هذا الشرف هو من وجوههم، أي بسببهم؛ فعليه ولكون الفلاح ولي نعمة الجميع ألم يجب النظر لما فيه أصول رفاهيته(1037) .
كل رجال الباشا: محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة
Rate this book
Clear rating