وقد تمتع هذان المستشفيان بسمعة جيدة مؤداها أنهما مؤسستان طبيتان مبهرتان تتفقان «مع نمط مراكز التعليم الملحقة بمستشفى التي أصبحت المعيار السائد في فرنسا وإنجلترا بحلول الثلاثينيات [من القرن التاسع عشر]»(762). كذلك كانت إسبتالية «أبو زعبل» (التي ستُعرف فيما بعد باسم مقرها الجديد، قصر العيني) مدرسة طبية، بالإضافة لدورها كمستشفى عسكري. وكان الطلبة، وأغلبهم من المصريين المتحدثين بالعربية، يعيَّنون بعد تخرجهم أطباء عسكريين ويُلحقون بمختلف آلايات المشاة والفرسان، فشكلوا نواة سلاح الطب العسكري. وكان كلوت بك قد وضع عشية الحملة السورية مخطط تشكيل هذا السلاح، ووافق عليه الباشا بعد استشارة كبير أطبائه،
...more

